هو علم نزول الآيات وشؤونها، وقصصها، والأسباب النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها، ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها، ومطلقها ومقيدها، ومجملها ومفسرها، وحلالها وحرامها، ووعدها ووعيدها، وأمرها ونهيها، وعبرها وأمثالها.
علم التفسير هو علم يهتم بدراسة معاني القرآن الكريم وتفسيرها، ويسعى هذا العلم لفهم ما ورد في القرآن الكريم من آيات وسور ومعانيها العميقة والشاملة، وتحديد الأحكام الشرعية والتعاليم الدينية التي تنطوي عليها هذه المعاني.
ويتضمن علم التفسير دراسة اللغة العربية وقواعدها وأساليبها، وعلوم القراءات والتفسير والحديث النبوي الشريف، كما يتطرق إلى تاريخ التفسير ومناهجه ومذاهبه المختلفة، ويستخدم في ذلك مجموعة من المناهج الدراسية والأساليب العلمية لفهم النص القرآني وتحليله وتفسيره.
وتعد علوم التفسير أحد العلوم الإسلامية الرئيسية، وتمثل جزءًا هامًا من الدراسات الإسلامية والعلوم الدينية، وتستخدم في فهم الدين الإسلامي وتفسير القرآن الكريم وتطبيق تعاليمه في الحياة اليومية.
وقال الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني في (مناهل العرفان في علوم القرآن): هو علم يبحث فيه عن أحوال القرآن الكريم، من حيث دلالته على مراد الله تعالى، بقدر الطاقة البشرية.
وعرّفه الإمام محمد الطاهر بن عاشور في مقدمة تفسيره (التحرير والتنوير) فقال ما ملخصه: هو اسم للعلم الباحث عن بيان معاني ألفاظ القرآن وما يستفاد منها باختصار أو توسع. وموضوع التفسير: ألفاظ القرآن من حيث البحث عن معانيه وما يستنبط منه.